أساليب زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
تعدُّ عملية التعليم والتعلُّم واحدةً مِن أهم المؤشرات الدالَّة على تقدُّم البشرية، ويُقاس مدى تطوُّر الأُمَم بمقدار المعرفة العلمية التي يتحصَّل عليها أفرادُها، ودورها في دفع حركة المجتمع نحو الرُّقي والتقدم، ويعرف التحصيل الدراسي بأنه “الوسيلة التي نصل بها إلى دلالات رقمية عن مدى تحقُّق الأهداف"[1]، كما يعرف بأنه " ما يكتسبه الطالب من معارف ومهارات وقيم بعد مروره بالخِبرات والمواقف التعليمية لموضوع معين"[2]، يُستخدم لقياس التحصيل اختبارات التحصيل (Achievement Tests ) التي تعد "إحدى وسائل التقويم التي تلجأ إليها الأنظمة التربوية مِن أجل التأكد مِن تحقق أهداف البرنامج، وتُشكِّل اختبارات التحصيل الجزءَ الأهم في برنامج التقويم والقياس في المدرسة[3].
أهمية التحصيل الدراسي:
يعتبر التحصيل الدراسي واحد من العوامل التي تعمل على مساعدة الطالب في العملية التعليمية، كما أن لها اهمية كبرى في مشوار الطالب الدراسي، حيث أن التحصيل الدراسي هو الذي يدل على مستوى الطلاب ومدى تحصيلهم ومعرفتهم خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها، كما أنه يساعد الطلاب في عملية تحديد الأهداف التي يريدون الوصول إليها من خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها. والتحصيل الدراسي للطلاب يشير إلى مدى نجاح أو فشل المنظومة التعليمية والعاملين على إعدادها وتقديمها للطلاب، ويساعد التحصيل الدراسي الطلاب في معرفة مدى تحقيق أهدافهم التعليمية بشكل ناجح. وللتحصيل الدراسي دوراً هاماً أيضاً في التطوير الدراسي للطلاب حيث أنه يقوم بتقييم مدى تقدمهم، ويساعد في تطوير مهاراتهم الذاتية وتوسع مداركهم والمعرفة الدراسية وغيرها من المهارات التي تساعد الطلاب بتطوير أنفسهم خلال المرحلة التعليمية[4].
أساليب زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلاب:
يوجد مجموعة من الأساليب التي من شأنها أن تزيد من مستوى التحصيل الدراسي وهي كالتالي[5]:
- توفير بيئة إيجابية: يتأثر الطلاب بالبيئة المحيطة بهم وخصوصا الأصغر سنا لذلك يجب على إدارة المدرسة أن توفر البيئة المناسبة حيث يتمكن الطلاب من التعبير عن نفسهم وعن آرائهم بكل سهولة وبدون خوف، وكذلك قيام إدارة المدرسة بمتابعة سلوكيات وتصرفات الطلاب وهل يتعرض الطلاب لتنمر من الزملاء أو يخافون من أي شيء وذلك لتوفير بيئة آمنة للطلاب تساعدهم على الراحة والتحصيل الدراسي بكل سهولة.
- وجود رؤية لدى المدرسة وهي مثلا الحصول على أعلى درجات في المنطقة وبالتالي العمل مع الطلاب والمعلمين في رؤية وخطة تشجيعية مشتركة تساعدهم على تحقيق هذا الهدف، من خلال توظيف استراتيجية تدريس فعالة تنمي عملية التعلم الذاتي.
- مشاركة المدرسة في الأنشطة المجتمعية والمسابقات التنافسية ليتعاون الطلاب ويلتفون حول تحقيق هذا الهدف.
المراجع
[1] Dev, S., & Qiqieh, S. (2016). The relationship between English language proficiency, academic achievement and self-esteem of non-native-English-speaking students. International Education Studies, 9(5), 147-155.
[2] Dafouz, E., & Camacho-Miñano, M. M. (2016). Exploring the impact of English-medium instruction on university student academic achievement: The case of accounting. English for Specific Purposes, 44, 57-67.
[3] Akamatsu, D. (2017). Relation between high school students’ beliefs and learning strategies, and their academic achievement in learning English. The Japanese Journal of Educational Psychology: https://psycnet.apa.org/record/2017-39092-008.
[4] Dev, S., & Qiqieh, S. (2016). The relationship between English language proficiency, academic achievement and self-esteem of non-native-English-speaking students. International Education Studies, 9(5), 147-155.
[5] Akamatsu, D. (2017). Relation between high school students’ beliefs and learning strategies, and their academic achievement in learning English. The Japanese Journal of Educational Psychology: https://psycnet.apa.org/record/2017-39092-008.
