قصة نبي الله الياس عليه السلام

آيات قليلة في كتاب الله عز وجل التي تحدثت عنه عليه السلام، لذلك كان هناك اختلاف كبير في نسبه وفي قومه الذي أرسل لهم، فقد قيل إنه الياس بن ياسين بن فحناص بن العيزار بن هارون، وقيل إن الياس وياسين اسمين لرجل واحد، فقد كانت العرب تلحق النون لأسماء كثيرة والله تعالى أعلم.
أرسل عليه السلام الى بني اسرائيل، ودعاهم الى عبادة الله عزّ وجلّ، وترك عبادة الأصنام ونبذها، فلم يستجيبوا له ورفضوه، فخاطب ربه أن بني اسرائيل رفضوا عبادته واستكبروا، فغير ما بهم من نعمة حتى يستشعروا عظيم قدرتك، فأوحى الله إليه أنه جعل أمر رزقهم في يده وأنه الآمر الناهي وأن يفعل ما يريد، فقال الياس اللهم فاحبس عنهم الياس المطر ثلاث سنين حتى هلكت الماشية والشجر وتعب الناس تعباً شديداً، وكان عليه السلام يأتيه رزقه أينما حلّ، فكان بنو اسرائيل كلما وجدوا ريح الخبز قالوا هنا إلياس فيطلبونه وينال منهم أهل هذا البيت الشر والحقد والضغينة والأذى.
وقد آوى ذات مرة الى بيت امرأة عجوز لها ولد يدعى اليسع بن خطاب، وقد كان به ضر، آوت العجوز إلياس وأخفت عن قومها خبره، فدعا لابنها أن يذهب الله ما به من ضر، فاستجاب الله له وشفي، فاتبع اليسع الياس وآمن به وصدقه، وأصبح معه مثل ظله.
قال إلياس لقومه أن يتركوا عبادة الأصنام حتى يدعو الله لهم بأن يفرج عنهم ويرزقهم فأخرجوا اصنامهم، ففرج الله عنهم وأغاثهم فرجعت بلادهم خضراء يانعة من بعد قحط وعجاف.
عاد قوم إلياس لكفرهم وعنادهم ولم يستقيموا فيئس منهم ودعا الله أن يقبضه إليه، فقضبه عزّ وجلّ ورفعه اليه.
روي أنه أرسل الى أهل بعلبك غرب دمشق، حيث كانوا يعبدون الأصنام، وكان لهم صنم يدعى بعلا قد ذُكر في القرآن على لسان إلياس حين خاطب قومه قائلا:" أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين".
ترجح بعض الروايات أن إلياس هو النبي المسمى ايليا في التوراة.
بعد وفاته أوحى الله الى نبيه اليسع ليقوم بدعوة بني اسرائيل.