انستغرام فيس بوك واتس أب تليجرام تويتر بنترست

ما هي نظريات التعلم الحديثة في تدريس...

ما هي نظريات التعلم الحديثة في تدريس اللغة العربية؟

إن ظهور عدد من النظريات التربوية عمل على تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم، حيث إن التعلم الإنساني دائماً النطاق الأول لاهتمام الباحثين والتربويين في هذا المجال وقد أدى هذا الاهتمام إلى ظهور نظريات عديدة للتعلم نحو (السلوكية، والمعرفية، والبنائية (وكان لها أثرها في تصميم وتنفيذ إجراءات التعليم والتعلم، وفيما يلي نستعرض هذه النظريات:

النظرية السلوكية:

نشأت المنظورات السلوكية للتعلم في أوائل القرن العشرين وأصبحت مهيمنة في أوائل القرن العشرين، والفكرة الأساسية للنظرية السلوكية هي أن التعلم يتكون من تغيير في السلوك بسبب اكتساب وتعزيز وتطبيق الجمعيات بين المحفزات من البيئة والاستجابات الملحوظة للفرد، ويهتم السلوكيون بتغييرات ملموسة في السلوك وترتكز النظرية السلوكية على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم، حيث تغير مفهوم التعليم في إحدى مراحل تطوره من المثيرات إلى السلوك المعزز، فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم على التعزيز بدل الاكتفاء بالإلقاء، لأن المعلم غير قادر على التعزيز بدل الاكتفاء بالإلقاء، لأن المعلم غير قادر على تحقيق هذا التعزيز لوحده، وتساعده تقنية التعليم بشكل كبير في خلق هذا التعزيز وتنميته تربوياً، وتركز النظرية السلوكية على التعلم الشرطي، والعلم الإجرائي، والتعلم بالملاحظة[1].

النظرية البنائية:

ترى النظرية البنائية أن المعرفة لا يتم تلقيها بشكل سلبي، بل أنها تبنى يشكل نشط عن طريق الموضوع المعرفي[2].

نظرية التعلم الاجتماعي:

وتسمى أيضا التعلم بالملاحظة، طرحها إلبرت باندورا وهي "تقلل من أهمية التعزيز في التعلم، كما تراه المدرسة السلوكية، وتعزو التغير في السلوك والتعلم إلى الملاحظة والتقليد، لنقطة الأساسية في نظرية التعلم الاجتماعي هي أن الناس يتعلمون من خلال التقليد وملاحظة نماذج القدوة، وأن ما يشاهده الأطفال يكون له تأثير كبير على سلوكهم الاختياري". ولذلك يطلق على هذه النظرية أيضا نظرية التعلم بالملاحظة1.

النظرية المعرفية:

تعتبر النظرية المعرفية أهم نظريات العالم بياجية وهي تعتمد في الأساس على دراسة العمليات المعرفية التي يقوم بها العقل البشري عند استقبال التعلم، وتركز النظرية المعرفية على العملية المعرفية كمصدر للتعلم، كما أنها تأخذ في الاعتبار خصائص المتعلم، والعوامل المؤثرة في تعلمه ومعالجتها، حيث ترى أن التغيرات التي تحدث لدى المتعلم هي تغيرات في عدد الأبنية المعرفية ومستواها واستراتيجيات التعلم في التقاط الخبرة ونوع المعالجات التي يجريها المتعلم، والتعديلات والتغيرات في تنظيمها لكي تناسب مستواه وأسلوب تعلمه، وبذلك فقد تغير دور المتعلم وأصبح حيوياً ونشطاً وفعالاً ومنتظماً ومديراً، ومولوداً ومنتجاً للمعرفة2.

 

المراجع

 

[1] النساء، فطرية. (2017م). تطبيق كتاب أسس الشريف على أساس النظرية السلوكية في معهد منبع الصالحين في سوجي منيار كرسيك (رسالة ماجستير غير منشورة). قسم تعلم اللغة العربية. جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج.

[2]عبد الرحمن. محمد (2015م). نموذج مقترح لتطوير تدريس البلاغة في ضوء بعض نظريات التعليم والتعلم. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، (165)، 508-550.

1 عبد الرحمن. محمد (2015م). نموذج مقترح لتطوير تدريس البلاغة في ضوء بعض نظريات التعليم والتعلم. مرجع سابق.

2 عبد الرحمن. محمد (2015م). نموذج مقترح لتطوير تدريس البلاغة في ضوء بعض نظريات التعليم والتعلم. مرجع سابق.