الوليد الأول بن عبد الملك الأول الأموي القرشي الملقب بأبو العباس وهو سادس خلفاء الخلافة الأموية ، ولد الخليفة الوليد بن عبد الملك في المدينة المنورة عام 50 ه/ 668 م، تولى الخليفة الوليد بن عبد الملك خلافة الدولة الأموية عقب وفاة أبيه عبد الملك بن مروان من عام 86 ه/ 705 م حتى توفي في جماد الآخر عام 96 ه/ 715 م، أي كانت مدة خلافته عشرة سنوات[1]، حيث تولى الخليفة الوليد الخلافة وهو في شرخ الشباب مزودًا بثقافة واسعة وخبرة إدارية ونضوج عقل، وتسلّم مقاليد الأمور، ودولته يسودها السلام بعد أن قضى أبوه معظم خلافته في القضاء على الفتن والحروب الداخلية التي كادت تمزق أوصال الدولة الإسلامية، وبدأ في الإصلاح والتعمير، وإحياء حركة الفتوحات الإسلامية في المشرق والمغرب، فتم على يديه في المدة التي قضاها في الخلافة ما قد تعجز الدول عن تحقيقه في قرون عديدة، ويلقب عصره بالعصر الذهبي لحركة الفتوحات الاسلامية حيث شهد عصره اعظم حركة للفتوحات الاسلامية فبسط المسلمون سيطرتهم على أكبر بقاع العالم القديم المعروفة آنذاك، واتسعت دولتهم بشكل غير مسبوق وتأثيرها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدولة الاموية والجهود التي بذلها الخليفة الوليد بن عبد الملك في تطوير وازدهار الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدولة الأموية من خلال وتوسيع رقعة الدولة الاسلامية التي كان لها مردود كبير على تطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتي انعكست بشكل إيجابي على رعايا الدولة وهذا ما نلتمسه من المستوى المعيشي الذي كان آن ذاك[2].